بدأ في باريس الأربعاء 25 مارس/آذار اجتماع "رباعية النورماندي" (روسيا، أوكرانيا، فرنسا، ألمانيا) بشأن تسوية النزاع في جنوب شرق أوكرانيا على مستوى المديرين السياسيين.
الرئيس الأوكراني: لا نفكر في بعثة لحفظ السلام في أوكرانيا كبديل لعملية مينسك
- البرلمان الأوكراني يرجئ إنشاء "نظام إداري خاص" في دونباس حتى إجراء انتخابات هناك
- لافروف: قرارات البرلمان الأوكراني بشأن دونباس انتهاك فظ لاتفاقات مينسك
- تشوركين: كييف تمتنع عن تنفيذ اتفاقات مينسك بذرائع مختلفة
وفي وقت سابق أفاد نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين الذي يمثل موسكو في اللقاء المرتقب بأن المشاركين فيه سيبحثون الانتقال من مرحلة وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة إلى مرحلة العملية السياسية.
وذكر كاراسين أن ممثلين عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هما هايدي تاليافيني (مفوضة المنظمة لدى مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا)، وأرتوغرول أباكان (رئيس بعثة المراقبين التابعة للمنظمة في البلاد) سيشاركان في المحادثات.
ومن جانبه أفاد وزارة الخارجية الأوكرانية بأن الطرف الأوكراني ينوي طرح مسألة تعجيل عملية تبادل الأسرى في منطقة النزاع.
قبل ثلاثة أسابيع..وجرى اللقاء الأخير لـ"رباعية النورماندي" على مستوى نواب وزراء خارجية الدول الأربع قبل ثلاثة أسابيع في برلين.
وفي استعراضه لنتائج المحادثات قال غريغوري كاراسين إنها أظهرت عدم التزام كييف باتفاقات مينسك، معربا عن قلق موسكو إزاء "المماطلة في إطلاق العملية السياسية وتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي في جنوب الشرق الأوكراني، فنحن نريد أن تتحرك الأمور بسرعة، وأن يشعر الناس القاطنون في أوكرانيا بأنهم يعيشون في بلاد مستقرة قادرة على حل جميع مشاكلها بنفسها أو بمساعدة المجتمع الدولي".
كما قال كاراسين إن اللقاء القادم للرباعية سيركز على بحث نتائج عمل البعثة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في أوكرانيا، والتي تم تمديد صلاحياتها هناك لمدة عام، أي حتى 31 مارس/آذار القادم.
كاراسين: الرباعية غير متحمسة لإرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانياأما فيما يتعلق بفكرة إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا، وهو ما تدعو إليه كييف، فقال الدبلوماسي اللروسي إن أطراف الرباعية لم تبد حماسها بشأن الفكرة.
وفسر كاراسين ذلك بأنه "إذا كنا اتفقنا على منظومة إجراءات متعلقة بالتسوية في أوكرانيا، فيجب علينا تنفيذ التزاماتنا بدقة وبصورة متواصلة. وإذا كان هناك من يبتدع أنماطا جديدة لحل الأزمة الأوكرانية، فسيقود ذلك إلى فقدان الوقت أولا، كما أن من شأنه أن يشغل اهتمام الرأي العام الأوكراني وخلط الأوراق نهائيا".
وأضاف كاراسين أن المشاركين في اللقاء أشاروا إلى دور روسي إيجابي في إيصال المساعدات الإنسانية إلى شرق أوكرانيا.
ويعتقد عدد من الخبراء السياسيين الروس أنه سيتعين على برلين وباريس في اللقاء المرتقب الإعراب عن موقفهما من خرق كييف لاتفاقات مينسك، وبشكل خاص فيما يتعلق بقانون "الوضع الخاص" لمنطقة دونباس، الذي تبناه البرلمان الأوكراني مؤخرا مع تعديلات ترجئ دخول هذا القانون سريان المفعول إلى حين إجراء انتخابات محلية في دونباس وفقا للقوانين الأوكرانية، بالإضافة إلى إعلان البرلمان جزء من أراضي المنطقة "أراض محتلة".