يواصل عمال شركة استغلال مناجم الذهب، الوحيدة على مستوى الوطن احتجاجهم السلمي، أمام مقر المديرية الجهوية للشركة بتمنراست، وفي مكان وجود المنجم بأمسمسا، والتي تبعد عن مقر الولاية بــ 460 كلم، وتابعة لدائرة تين زواتين، تعبيرا منهم عن استيائهم من الطريقة التي تسير بها الشركة، التي تضم 503 عامل.
يتمثل احتجاج العمال، في غلق المدخل الرئيسي للمديرية الجهوية، مطالبين بضرورة إقالة كل الطاقم الجهوي وبعض المسيرين على مستوى المديرية العامة، نظرا لفشلهم، حسب المحتجين، في إنقاذ الشركة من مرحلة الركود التي تعيشه.
العمال التقوا بحر الأسبوع الماضي، والي الولاية ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، والأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، بغية إيجاد مخرج للمأزق التي تمر به الشركة، حيث تم عرض كل طلبات العمال بالتفصيل.
والي الولاية من جهته، وعد باتخاذ الإجراءات التي يخوّلها له القانون، من أجل إعطاء نفس جديد للشركة، ومراسلة الوزارة الوصية في الموضوع، وطالب العمال بضرورة العودة إلى العمل بكل جدية، من أجل الحفاظ على قوت عائلات العمال.
من جهته الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أكد دعمه المطلق لمطالب العمال، معتبرا إياها شرعية وقانونية، مؤكدا بأن الموضوع بكل تفاصيله سوف يُعرض على أمين عام المركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، بغية إيصاله على مستوى السلطات العليا للبلاد.
للإشارة فإن عشرة عمال تعرضوا لمتابعة قضائية، من أجل المطالبة بالعودة الإجبارية للعمل، الشيء الذي اعتبره العمال استفزازا لهم، وشجعهم على مواصلة الاحتجاج.