قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن فصائل سورية معارضة طردت المقاتلين الموالين للنظام السوري في مدينة بصرى الشام الأثرية في محافظة درعا جنوب البلاد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن "الفصائل الإسلامية والمقاتلة سيطرت على بلدة بصرى الشام عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية، التي تدافع عن الأحياء الشيعية التي تمثل حوالي نصف المدينة".
وتشتهر بصرى الشام المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، بقلعتها الأثرية وبمسرحها الروماني وآثارها المسيحية القديمة جداً.
وقال المرصد، إن المعارك جرت بالقرب من المنطقة الأثرية، لكن عبد الرحمن لم يوضح ما إذا كانت هذه الآثار قد تضررت.
وأفادت مصادر من المدينة، أن أكثر من 20 جندياً من قوات النظام قتلوا خلال عملية السيطرة على المدينة، إلى جانب تمكن فصائل المعارضة من أسر عدد منهم.
وتقع بصرى الشام شرق مدينة درعا، وتبعد عنها حوالي 40 كيلومتراً، على تخوم محافظة السويداء وكانت معقلاً لقوات النظام والميليشيات الشيعية المساندة له.
وفي شمال سوريا، سيطرت فصائل سورية معارضة اليوم (الأربعاء)، على أجزاء واسعة من مدينة إدلب، بعد هجوم شنته صباح الثلاثاء.
وأوضح قائد عسكري في المعارضة، أنه تم تدمير أكثر من أربعة دبابات في عملية الاقتحام، والسيطرة على مستودعات ذخيرة حية، مؤكداً "مقتل العشرات من قوات النظام وأسر عدد آخر منهم".