اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جماعة الحوثيين، الاثنين، بتنفيذ مشروع إيراني لنشر المذهب الاثنى عشري الشيعي وإدخال اليمن في حرب طائفية.
جاء ذلك في كلمة لهادي أثناء اجتماعه في مدينة عدن الجنوبية، مع قيادات السلطة المحلية والتنفيذية وشخصيات اجتماعية ومشايخ وأعيان قبيلة العوالق كبرى قبائل محافظة شبوة الجنوبية.
واستقال هادي في 21 جانفي وبعد شهر من الاستقالة فر إلى مدينة عدن في جنوب البلاد من الإقامة الجبرية، التي فرضها عليه الحوثيون بعد سيطرتهم على قصر الرئاسة.
وقالت مصادر في الاجتماع لوكالة رويترز للأنباء، إن الرئيس هادي قال إن جماعة الحوثيين تعمل حالياً على تنفيذ أجندة إيرانية لنشر المذهب الشيعي الاثنى عشري في المجتمع اليمني.
وأكد هادي أن التطرف الشيعي الذي تمثله جماعة الحوثي المسلحة والتطرف السُّني الذي تمثله القاعدة، وجهان لعملة واحدة لا يريدان الخير والاستقرار لليمن وأبنائه، بل يحاولان من خلال الأحداث التي حدثت في صنعاء إلى جر البلاد لحرب طائفية ومن خلال الأحداث في عدن إلى جر البلاد لحرب أهلية.
ونقل مركز عدن الإخباري التابع للرئاسة اليمنية في عدن عن هادي قوله: "جميع اليمنيين زيوداً وشوافع لن يقبلوا المذهب الاثنى عشري، ولن يرضوا بأن تحكمهم مديرية من مديريات محافظة صعدة شمال اليمن معقل جماعة الحوثي وتفرض ما تريده بقوة السلاح على اليمنيين جميعاً".
وقال هادي: "نحن لا نريد الحرب ولسنا من دعاة الحروب وتحملنا الكثير في سبيل إخراج الوطن إلى بر الأمان، وأن المسيرات والمظاهرات السلمية التي تخرج يومياً في عدد من عواصم المحافظات رفضاً للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية والوحدة والأمن والاستقرار، كانت ومازالت محفزاً لي في الاستمرار في أداء مهامي كرئيس شرعي للبلاد".
وأضاف هادي، "كفى الشعب اليمني حروب وصراعات فالشعب يريد منا أن نوفر له الصحة والتعليم والماء والطرقات ولقمة العيش الكريم، وهذا لن يتم إلا من خلال بناء دولة يمنية اتحادية يتوفر فيها الأمن والاستقرار والتنمية ويتساوى فيها الجميع أمام النظام والقانون".
ويلقي الصراع على السلطة بين الحوثيين الشيعة في صنعاء وهادي في عدن، مزيداً من الشكوك على المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية سلمياً.