أعلن ممثل "دونيتسك الشعبية" دينيس بوشيلين، الاثنين 23 مارس/آذار، أن اتفاقات مينسك بشأن أوكرانيا ستفقد قوتها نهائيا دون تدخل روسيا وفرنسا وألمانيا في العملية السلمية.
الأمم المتحدة: أكثر من 6 آلاف قتيل في أوكرانيا منذ اندلاع النزاع شرق البلاد
وقال بوشيلين أثناء مؤتمر صحفي إنه دون تدخل الدول الموقعة على اتفاقات مينسك (وهي روسيا وفرنسا وألمانيا، كونها غير طرف بالصراع) ستنزلق العملية السلمية إلى طريق مسدود بشكل نهائي، وذلك بسبب مواصلة كييف خرق بنود وثيقة "مجموعة الإجراءات" التي تنص عليها الاتفاقات المذكورة.
في هذا السياق، أشار بوشيلين إلى البنود التي تخص سحب المعدات الثقيلة من خط التماس ومراقبة نظام وقف إطلاق النار وبدء المحادثات بشأن إجراء انتخابات في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا وتحديد المناطق ذات الوضع السياسي والاقتصادي الخاص.
RIA NOVOSTI Dan Levi
قوات الدفاع الشعبي في دونيتسك
كما أشار بوشيلين إلى أنه من الصعب الآن حل المسائل المتعلقة بالتسوية السلمية، لعدم قيام كييف ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بمحاولة عقد لقاء لمجموعة الاتصال حول أوكرانيا، منذ اتخاذ البرلمان الأوكراني قرارا بإرجاء إنشاء نظام إداري خاص في دونباس.
وكانت الحكومة الجديدة في كييف شنت حملة عسكرية ضد المحتجين على انقلاب السلطة في العاصمة الأوكرانية، في أبريل/نيسان 2014. وبلغت حصيلة ضحايا الصراع الأوكراني منذ ذلك الحين أكثر من 6 آلاف قتيل.
وتنص اتفاقات مينسك التي تم توقيعها في 12 فبراير/شباط من قبل كل من روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا، على وقف إطلاق النار اعتبارا من الـ15 من الشهر الماضي، وسحب المعدات الثقيلة وتبادل الأسرى. كما تقضي الوثيقة برفع الحصار الاقتصادي عن منطقة دونباس وإجراء إصلاح دستوري يساهم في تحقيق اللامركزية بأوكرانيا.