قال مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الاثنين، إن الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية وجه الدعوة إلى العبادي لزيارة الرياض، في أكبر إشارة حتى الآن إلى تحسن العلاقات بين البلدين بعدما شابها التوتر لعقود.
وجاء في بيان على الموقع الإلكتروني لمكتب العبادي، أنه بحث في اتصال هاتفي مع الملك السعودي "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي".
وتتعاون السعودية والعراق في قتال تنظيم داعش، الذي يعتبرانه خطراً عليهما غير أن الشكوك المتجذرة في البلدين حيال الطرف الآخر لا تزال تلقي بظلالها على العلاقة بينهما.
وتأمل السعودية في أن يبذل العبادي المزيد من الجهود لإشراك السُّنة في الحكومة بشكل أوسع مما فعله سلفه نوري المالكي، وأن يكون قادراً على الابتعاد في سياساته عن إيران خصم السعودية الأكبر في المنطقة.
ونقل البيان عن العبادي قوله إن "الحرب على تنظيم داعش الإرهابي والانتصارات المتحققة عليه تحققت بمشاركة كافة أبناء الشعب العراقي".
وأضاف البيان، أن الملك السعودي أعرب عن رغبة بلاده "بفتح آفاق التعاون مع العراق"، مشيراً إلى أنها "تهتم بأمن العراق وسيادته موجهاً دعوة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي لزيارة المملكة العربية السعودية".
ولم يعط مكتب عبادي تفاصيل بشأن الدعوة أو موعد الزيارة المحتملة، التي ستكون الأولى لرئيس الوزراء العراقي منذ تسلمه منصبه.
وأعلنت الرياض في العام الماضي، أنها ستعيد فتح سفارتها في بغداد بعد إغلاقها عام 1990 في أعقاب غزو العراق للكويت.
غير أن دبلوماسيين خليجيين قالوا إن المسألة يعيقها ضمان أمن البعثة الدبلوماسية السعودية في بغداد.