أعلنت شبكات القوى الكهربائية في قارة أوروبا عن نجاحها يوم الجمعة 20 مارس/آذار في التعامل مع التشوش التي طرأ على امدادات الكهرباء المستمدة من الطاقة الشمسية بسبب كسوف الشمس.
وتسببت حالة التشوش التي لم يسبق لها مثيل في تذبذب الطاقة الكهربائية صعودا وهبوطا في بداية الحدث وانتهائه.
وتفخر ألمانيا بانها أكبر بلد يستعين بالطاقة الشمسية في القارة الأوروبية، وهي ايضا أكبر اقتصاد في القارة، واستمدت البلاد في العام الماضي 6% من اجمالي القدرة الكهربية للشبكات من الطاقة الشمسية.
وقد بلغ الانخفاض المبدئي في الطاقة بسبب الكسوف 13 جيجاوات في ألمانيا، وكان هذا أقل مما توقعته شركات الطاقة، التي بادرت الى الاستعانة بمصادر بديلة، ضخت الطاقة الى شبكات الكهرباء، منها الفحم والغاز و الغاز الحيوي ومحطات الكهرباء التي تعمل بالطاقة المائية.
وقالت شركة تينيت، وهي واحدة من أربع شركات بالشبكة ذات الجهد العالي، في بيان على موقعها الالكتروني: "ترددات الشبكة مستقرة وتمت الاستعانة بالأحمال الاحتياطية".
وقد زادت قدرة محطات الطاقة بصورة هائلة إلى 38.2 جيجاوات، منذ آخر كسوف رئيسي شهدته المنطقة في عام 2003، ولذلك استطاعت المانيا - المتاخمة في حدودها لتسع دول - أن تبرهن على أن سوق الطاقة ومراكز التعامل مع شبكات القوى بالبلاد، بإمكانها العمل في ظل الأحوال الاستثنائية.
أما محطات القوى الكهربية في أرجاء أوروبا – والتي كانت أقل تأثرا خارج ألمانيا- فقد اتخذت استعدادات منذ عدة أشهر، إذ أعدت تجهيزات للاتصالات ومعدات للتدريب وزادت أعداد العاملين.
وفي بريطانيا، قالت الشبكة القومية للكهرباء إن الطاقة المستمدة من الطاقة الشمسية ستتناقص بواقع 850 ميجاوات، لكن من المتوقع انخفاض الطلب على الكهرباء لأن الناس سيكونون خارج منازلهم لمشاهدة الظاهرة.
وفي اسبانيا، قالت شركة ريد الكتريكا للشبكات إنه تم رفع مستويات الطاقة الاحتياطية، مع إمكانية قطع الكهرباء عن الجهات ذات الاستهلاك العالي اذا اقتضى الامر.
وتحدثت شركة تيرنا الإيطالية للشبكات عن قطع خطوط القوى الخاصة بالطاقة الشمسية، والتي تضخ 4.4 جيجاوات الى الشبكة القومية، حيث يتم تعويض ذلك من مصادر أخرى.