لا يزال أكثر من 230 مسافر، عالقين منذ ليلة الخميس الماضي على مستوى مطارات كل من الجزائر وجانت، بعد أن ألغيت الرحلات التي كان مفترضا أن تنقلهم على التوالي بين الجزائر وجانت، مرورا بمطار ورڤلة، وكذا المسافرون ضمن رحلة العودة من جانت نحو الجزائر العاصمة.
الرحلة المفترضة، ليلة الخميس، في حدود منتصف الليل، ألغيت بسبب الظروف الجويةالتي سادت لبعض الوقت منطقة الطاسيلي، بسبب زوابع رملية، تزامنت مع وقت الرحلة،قبل أن يقرر طاقم الطائرة العودة من مطار بورڤلة نحو العاصمة، لكن المشكلة أنالمسافرين الذي وعدوا بالتكفل بهم في رحلة تعويضية صبيحة الجمعة، قضوا ليلتهم بمطارالعاصمة، قبل أن يتحول المطار إلى مكان للملاسنات بين المسافرين وموظفي شركة الخطوطالجوية الجزائرية، على مستوى المطار صبيحة الجمعة، بسبب غياب أي حل لمشكل عشراتالمسافرين، بينهم عائلات وأطفال افترشوا الأرض، في مشاهد غير لائقة، بينما عرف مطارجانت، ليلة السبت، موجة مماثلة من الفوضى العارمة، كادت أن تتحول إلى تشابك بالأيديمع موظفي الشركة، بسبب عدم قدوم الطائرة التعويضية التي كانت مقررة أن تصل إلىالمنطقة لنقل المسافرين من مطار "تيسكا" بجانت نحو العاصمة، حيث غادر المسافرونالمطار في ساعات متأخرة دون حل. وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لا يزال المسافرونيترددون على وكالة الخطوط الجوية الجزائرية بالمدينة، بينما لا يزال قرابة 120 مسافرينتظرون بمطار هواري بومدين بالعاصمة في انتظار التكفل بهم، في رحلة خارج البرنامج،قد تأتي أو لا تأتي، حيث انهارت قوى المسافرين، كما عبروا عن ذلك، بسبب الإجهادوالتعب الكبير الذي لحق بهم وبأطفالهم.