كشف القائد العام لقدماء الكشافة الوطنية مصطفى سعدون، الثلاثاء، عن برنامج القافلة التي ستجوب أرجاء الوطن تزامنا مع احتفالات عيد النصر والعطلة الربيعية، وسيشارك فيها 300 طفل من مختلف أنحاء الوطن، هذا وستحمل القافلة والتي ستجوب الولايات الست التاريخية شعار "الذاكرة ... قيم وآمال".
وقال القائد العام خلال الندوة الصحفية، أن القافلة ستنطلق الأسبوع المقبل، من أمام متحف الذاكرة ببن عكنون، بمناسبة عطلة الربيع وستينية الثورة، وقد خصها المنظمون بثلاثة نشاطات أساسية أولها: "قافلة الذاكرة... قيم وآمال" ستجوب 30 ولاية عبر 6 حافلات على متن كل واحدة 50 طفلا يجوبون الولايات التاريخية الست المرتبطة بالثورة والمقاومات الشعبية، القرى والمناطق الحدودية والمداشر، بغية التعرف على الأحداث التاريخية والمعارك الكبرى التي شهدتها الولاية والالتقاء بالأبطال والمجاهدين التاريخيين، والاستفادة من شهاداتهم الحية .
وأضاف المتحدث أن المشروع يهدف لربط أواصر المحبة والأخوة بين مختلف أبناء الوطن، خاصة وأن المشاركين فيه هم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 14 إلى 16 سنة، ترقية السياحة، ترسيخ قيم المواطنة، ربط الشباب بتاريخ الجزائر والتعرف على عادات وتقاليد مختلف ولايات الوطن. وشدد القائد العام لقدماء الكشافة على أهمية التقسيم التاريخي للولايات الذي جاء بعد مؤتمر الصومام، وضرورة تلقي الأطفال لدروس التاريخ مباشرة وهو ما يساعدهم في الاستيعاب السريع للدروس وستخصص في وقت لاحق قافلة أخرى لمدن الجنوب الكبير.
وأعلن سعدون عن برنامج خاص بالعمل الكشفي النسوي وسبل ترقيته، حيث سيتم عقد ملتقى ببلدية العوانة في ولاية جيجل، تحت شعار "المرأة بين الوطنية والمواطنة"، ومن خلاله سيقوم المشرفون على ترسيخ قيم ومبادئ نوفمبر لدى المرأة وتبادل التجارب والخبرات بين المشاركات مع ترقية الثقافة السياحية لدى المرأة، واستطرد المتحدث بأن العنصر النسوي يلعب دورا هاما في النشاط الكشفي، ومن خلال هذا الملتقى المزمع إجراءه سيتم التوصل لاقتراحات ونشاطات وتصورات جديدة ومعاصرة للنشاطات المخصصة لهن. كما ستحط الرحال في ولاية تبسة في ذكرى معركة الجرف، أين سيتم تنظيم ملتقى وشهادات حية لمن عايشوا المعركة.