اعتبر مندوب روسيا الدائم في الاتحاد الأوروبي أن انضمام القرم إلى روسيا لم يدهش الأوربيين بقدر ما أذهلتهم الطريقة الأنيقة والخاطفة التي أمنت بها روسيا هذه العملية.
وقال فلاديمير تشيجوف على أثير قناة "روسيا 24" الأحد 16 مارس/آذار تعليقا على كيفية تقبل الاتحاد الأوروبي لانضمام القرم: " ما من شك في أنهم كانوا مذهولين، فتحركاتنا تجاه القرم كانت مفاجئة ومؤثرة بالنسبة لهم. والتأثير الأكبر لم يكن من مسألة الانضمام بحد ذاتها بل من الطريقة التي تمت بها هذه العملية، كونها كانت خاطفة وأنيقة من الناحية العسكرية ولم تخلف أي أضرار بشرية، فقد تمت عمليا دون إطلاق رصاصة واحدة".
واعتبر الدبلوماسي أن "الشراكة الاستراتيجية" بين روسيا والاتحاد الأوروبي لم تكن كافية لتخطي أزمة العلاقات التي بدأت بسبب الأوضاع في أوكرانيا، قائلا: "تبين أنه على الرغم من أهمية هذا المصطلح فقد كان ينقصه مضمون معين لتتخطى هذه الشراكة مثل هذه الأزمة".
وأكد أنه "ليس من الصحيح اعتبار الوضع في أوكرانيا سببا وحيدا لأزمة العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، اذ تجمعت المشاكل وكنا نرى ذلك".
وأوضح أن "الحوار حول تأشيرات الدخول كان بطيئا، ولم يتم تنسيق العمل في مجال السياسة الأمنية العامة، وكانت هناك مشاكل على الساحة التجارية-الاقتصادية بما في ذلك في قطاع منظمة التجارة العالمية".
كما نوه تشيجوف إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يملك استراتيجية بعيدة المدى إزاء العقوبات ضد روسيا، معتبرا أن غيابها يعود الى أسباب موضوعية، إذ "لم تستطع بروكسل، ولم يكن بمقدورها التنبؤ مسبقا بتداعيات هذه العقوبات عليها كما لم يكن بالإمكان معرفة مواقف جميع دول الاتحاد الأوروبي حيث تتخذ القرارات حول مثل هذه المسائل بالإجماع، بينما يرى عدد من دول الاتحاد الأوروبي أن فكرة العقوبات ضد روسيا سلبية".
هذا ويحيي سكان شبه جزيرة القرم هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لعودتهم إلى الوطن الأم روسيا بعد إجراء استفتاء عام في السادس عشر من مارس/آذار من العام الماضي.