رفض الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التي قال فيها إن الأسد يجب أن يكون ضمن أي مفاوضات ترمي إلى حدوث تحول سياسي، قائلاً "أي شيء أتى من خارج الحدود كان مجرد كلام وفقاعات تذهب وتختفي بعد فترة فلا يهم".
وقال الأسد في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي السوري: "مازلنا نستمع لتصريحات وعلينا أن ننتظر الأفعال وعندها نقرر".
وأضاف الأسد: "سواء قالوا يبقى أو لا يبقى.. الكلام في هذا الموضوع هو للشعب السوري فقط، لذلك كل ما قيل عن هذه النقطة تحديداً منذ اليوم الأول للأزمة حتى هذا اليوم بعد أربع سنوات لم يكن يعنينا من قريب ولا من بعيد".
وتابع الأسد، إن أي تغير في السلوك الدولي تجاه الموقف الذي وجدت سوريا نفسها فيه سيكون إيجابياً، لكنه قال إنه يتعين على الدول الأجنبية أن توقف دعمها للجماعات "الإرهابية" في سوريا.
وقال "أي تغيرات دولية تأتي في هذا الإطار هي شيء إيجابي إن كانت صادقة.. ولكنها تبدأ أولاً بوقف الدعم السياسي للإرهابيين، ووقف التمويل ووقف إرسال السلاح وبالضغط على الدول الأوروبية وعلى الدول التابعة لها في منطقتنا والتي تقوم بتأمين الدعم اللوجستي والمالي وأيضاً العسكري للإرهابيين".
من جهتها، قالت فرنسا اليوم (الاثنين)، إنها لا تزال تعارض إجراء محادثات مع الأسد بعد يوم من تحدث وزير الخارجية الأمريكي عن إمكانية احتمال التفاوض معه.
وفي رد على تصريحات كيري، أشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى تعليقات أدلى بها وزير الخارجية لوران فابيوس في نهاية فيفري وقال فيها، إن المحادثات يجب أن تضم عناصر من النظام الحالي وأعضاء المعارضة تمهيداً لتشكيل حكومة وحدة.
ونقلت الوزارة عن فابيوس قوله: "من الواضح لنا أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون داخل هذا الإطار".