قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن كييف تريد تشتيت الانتباه عن التزاماتها في القسم السياسي لاتفاقية التسوية الأوكرانية، ولذلك تثير موضوع إرسال قوات حفظ السلام إلى دونباس.
وأضاف لافروف الاثنين 16 مارس/آذار في هذا الشأن "ولهذا السبب ظهرت هذه الفكرة الجديدة عقب مينسك بأيام تحديدا. أتعلمون؟ يقولون كي تقضي على شيء ما، عليك أن ترمي بمقترحات جديدة تشتت الانتباه".
وأوضح رئيس الدبلوماسية الروسية "الآن حين جوانب اتفاقية مينسك العسكرية متعثرة بعض الشيء لكنها على كل حال تُحل، تحين لحظة الحقيقة ومن الضروري العبور إلى الإصلاحات السياسية، وإلى التحضير لإجراء انتخابات محلية، وإلى أن يُعكس في دستور أوكرانيا بالاتفاق مع الجمهوريتين المعلنتين من طرف واحد، الوضع الخاص لهذه المناطق، وهو مذكور بتفصيل واف في وثيقة اتفاق مينسك ذاتها".
وواصل لافروف الحديث قائلا "وها نحن نسمع من مصادر مختلفة بأن عددا كبيرا من القادة الأوكرانيين غير راضين عما جرى في مينسك، وربما يريدون تنحية كل هذه الجهود جانبا في اتجاه مناقشات جديدة. عملية الأمم المتحدة لحفظ السلام، عملية إجراءاتها طويلة. توافق مجلس الأمن عليها، وعلى تكوينها المادي، وتجهيزها، وإعداد تفويضها، وقواعد عملها كل ذلك يتطلب وقتا طويلا".
لافروف: خطط الولايات المتحدة لتسليح أوكرانيا توجه لتقويض اتفاق مينسك
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي ان خطط الولايات المتحدة لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا خط واضح نحو تقويض اتفاق مينسك وانتهاك بنوده بشكل مباشر.
وقال لافروف بهذا الخصوص "نحن ننطلق من نفس منطلقات معظم الأوروبيين من أن مثل هذه الخطط لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا خطرة وخطرة للغاية. على الرغم من أن هناك في الاتحاد الاوروبي من يحرض الجميع كي يتم البدء في إرسال مثل هذه الأسلحة. هذا خط واضح في اتجاه تقويض اتفاق مينسك، وفي اتجاه انتهاكه بشكل مباشر، لأن الاتفاق على عكس ذلك يتحدث عن سحب جميع الأجانب من أوكرانيا ".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى عدم تنفيذ أوكرانيا للاتفاق المبرم في 21 فبراير 2014 بضمانة وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا والخاص بنزع أسلحة التشكيلات غير الشرعية، لافتا إلى أن هذه التشكيلات مثل "القطاع الأيمن" ترفض حتى مجرد الحديث عمن يجب أن تخضع له، وهي لا تخضع إلا لنفسها، مثلها مثل تلك التي تسمى كتائب المتطوعين التي شكلها أفراد من الأوليغارشية الأوكرانية.