شاحنات صغيرة معروفة بـاسم "الهربيل" تثير الرعب والخوف في نفوس المواطنين بالبليدة، بسبب تهور واستهتار اصحابها الذين يعدون اغلبهم من فئة الشباب.
هذا ورغم الاحتياطات والوسائل الوقائية التي اتخذتها السلطات ومصالح الحماية المدنية، الا ان حوادث المرور تبقى مستمرة وتأخذ منحا تصاعديا بولاية البليدة، ونجد من بين تلك الأسباب المؤدية الى وقوع تلك الحوادث بعض الشاحنات الصغيرة التي أصبحت شبحا أسود، وما زاد من الوضع سوءا ان تلك الشاحنات الصغيرة تعرف انتشارا كبيرا وتستعمل في شتى المجالات، أصحابها غالبيتهم شباب متهور، وفي هذا السياق اقتربنا من بعض السائقين حيث أكد لنا أحدهم أنه طالما يتفادى تلك الشاحنات الصغيرة، لاسيما وأن سائقيها لا يبالون بالسيارات الأخرى التي تقاسمهم الطريق وكأنهم يسيرون فيها لوحدهم، خاصة بالنسبة لتلك المحملة بالخضر والفواكه، التي تتمايل يمينا وشمالا بسبب حمولتها الزائدة،
وفي المقابل اقتربت الشروق من بعض أصحاب تلك الشاحنات الصغيرة "هاربيل"، الذين أكدوا أنهم يحترمون قوانين المرور بدليل أن شاحناتهم سليمة لم يصبها مكروه ورخص السياقة بحوزتهم ولم تسحبها منهم المصالح الأمنية، كما أضافوا أن المشكل يكمن في أصحاب السيارات الصغيرة الذين ينظرون إليهم نظرة المعتدين والمستهترين.