نقلت وكالة رويترز للأنباء، الأحد، تصريحات لسفير الفاتيكان في جنيف قال فيها، إن استخدام القوة سيكون ضرورياً لحماية الأقليات من اعتداء تنظيم داعش إذا لم يتسن التوصل لحل سياسي.
وفي مقابلة مع موقع كروكس الكاثوليكي الأمريكي على الإنترنت، قال كبير الأساقفة سيلفانو توماسي، إن الجهاديين الذين أعلنوا إقامة "خلافة" عبر الحدود بعد الاستيلاء على أراض في شرق سوريا وشمال العراق يرتكبون "إبادة جماعية" ولابد من وقفهم.
ونقل كروكس عن توماسي قوله يوم الجمعة، "المطلوب هو ائتلاف منسق ومدروس بشكل جيد لبذل كل ما هو ممكن للتوصل لتسوية سلمية دون عنف.. ولكن إذا لم يتيسر ذلك فسيكون استخدام القوة حينئذ ضرورياً".
وتأتي تصريحات توماسي بعد إدانات متكررة من قبل البابا فرنسيس الذي أدان ذبح 21 مسيحياً مصرياً في ليبيا في فيفري. وقال إن وقف معتد ظالم أمر"جائز".
ونشرت تصريحات سفير الفاتيكان في نفس اليوم الذي أصدرت فيه مجموعة من الدول برئاسة الفاتيكان وروسيا ولبنان بياناً دعا المجتمع الدولي إلى دعم كل الطوائف العرقية والدينية في الشرق الأوسط.
وقال الفاتيكان إن أكثر من 60 دولة من بينها الولايات المتحدة وافقت على البيان الذي يحذر من أن المسيحيين بشكل خاص "يواجهون (الآن) تهديداً وجودياً خطيراً".
وشدد توماسي خلال المقابلة على أن المسيحيين ليسوا الأقلية الوحيدة التي يريد الفاتيكان حمايتها من تنظيم داعش الذي قتل رهائن عرب وغربيين وخطف أو قتل أشخاصاً من أقليات دينية مختلفة.
وقال إن "المسيحيين واليزيديين والشيعة والسُّنة والعلويين كلهم بشر تستحق حقوقهم الحماية.. المسيحيون هدف بشكل خاص في هذه اللحظة ولكن نريد مساعدتهم دون استبعاد أحد".
وقال توماسي، إن أي ائتلاف مناهض لتنظيم داعش لابد وأن يضم دول الشرق الأوسط المسلمة وأن تقوده الأمم المتحدة.