قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مقابلة مع قناة سي بي إس نيوز، الأحد، إن بلاده ستضطر للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد بشأن انتقال سياسي في سوريا.
وأضاف كيري، أن واشنطن تبحث سبل الضغط على الأسد لقبول المحادثات.
وتصر الولايات المتحدة منذ وقت طويل على ضرورة رحيل الأسد عن السلطة عبر عملية انتقال سياسي من خلال التفاوض، لكن ظهور عدو مشترك هو تنظيم داعش خفف فيما يبدو من موقف الغرب من الرئيس السوري.
وفي المقابلة التي تبث اليوم (الأحد)، لم يكرر كيري الموقف الأمريكي المعتاد أن الأسد فقد كل شرعية له وعليه أن يرحل.
وقال في إشارة إلى مؤتمر انعقد عام 2012 ودعا إلى انتقال عبر التفاوض لإنهاء الصراع، "علينا أن نتفاوض في النهاية.. كنا دائماً مستعدين للتفاوض في إطار عملية جنيف 1".
وذكر أن الولايات المتحدة ودولاً أخرى لم يذكرها بالاسم تبحث سبل إعادة إطلاق العملية الدبلوماسية لإنهاء الصراع في سوريا.
وأوضح كيري، "ما نحاول الدفع من أجله هو جعله (الأسد) يأتي ويفعل هذا وقد يتطلب هذا زيادة الضغط عليه بشتى الأشكال حتى يفعل هذا.. أوضحنا جيداً أننا نبحث زيادة الخطوات التي يمكن أن تساعد في تحقيق هذا الضغط".
وقال كيري: "لحمل نظام الأسد على التفاوض يجب أن نوضح له أن هناك عزماً من الجميع على السعي لهذه النتيجة السياسية وتغيير حساباته بشأن التفاوض.. يجري العمل في هذا الصدد الآن. وأنا مقتنع بأن الضغط سيتزايد على الأسد بجهود حلفائنا وجهود آخرين".
ودخل الصراع السوري عامه الخامس وراح ضحيته أكثر من 220 ألف قتيل، كما تشرد ملايين السوريين.
وقادت الولايات المتحدة جهوداً لإجراء محادثات سلام بدعم من الأمم المتحدة في جنيف العام الماضي بين ممثلين عن المعارضة السورية المدعومة من الغرب ووفد حكومي. وانهارت المحادثات بعد جولتين دون الإعلان عن موعد جديد لاستئنافها.
واجتمعت بعض الشخصيات من المعارضة والحكومة السورية في روسيا في جانفي لإجراء محادثات بشأن الأزمة، لكن لم يتحقق تقدم يذكر وقاطع الائتلاف الوطني المعارض المحادثات.