السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فن استخلاص الدروس من التجارب .
نحن البشر كائنات رائعة وغريبة لنا في كل يوم تجربه وتختلف تجارب الناس وقد تكون التجربة مؤلمه وقد تكون صدمة لصاحبها
، والأصل أن لنا في كل تجربه درس وخبره فكل إنسان يمر بتجربة شاء أم أبى سوف يستخلص منها نتائج ودروس وهنا يكمن
الاختلاف الكبير بين الناس اختلاف في سماتهم وصفاتهم وأنماطهم وشخصياتهم اختلاف في خبراتهم السابقة التي
استطاعوا أن يختبروها واستطاعة أن تحقق لهم ولو جزء بسيط من النجاح فنجد كل إنسان يركز على جزء من التجربة ويحوله
إلى معلومة ثم إلى اعتقاد ثم يصبح قيمه وجزء لا يتجزأ من شخصيته يدافع عنه بكل قوة ولا يعتقد أن هناك ما هو ممكن
المحزن انه يسجن نفسه داخل هذا الاعتقاد وهذه التجربة ويبدأ بعمل هذه الطريقة على جميع تجاربه اللاحقة فكل تجربة يمر
بها يعيد ترتيبها بطريقة تجعل الدرس الجديد يتوافق في الاعتقادات مع الدرس السابق وهكذا تجد هؤلاء الأشخاص دائما
يتألمون ودائم محبطون حياتهم تجلب لهم البؤس والشقاء والحزن والاكتئاب حتى إنهم لا يعرفون كيف يفرحون بل أني جالست
أناس لا يعرفون كيف يضحكون من قلوبهم ولم تلامس ألبسة قلوبهم وعند الحديث معهم يخبرك أن الدنيا متعبه ومؤلمه ويسرد
عليك قصص تألم القلب وإذا لم تكن واعيا أعطاك الدروس التي استخلصها ويقول لك في النهاية لا فائدة لن تستطيع أنا حاولت
وفعلت وجربت خذها نصيحة مني لا تحاول لن تفلح أبدا فالمجتمع سيء والظروف والبيئة والدنيا تسير بالمقلوب أو بالواسطة
هكذا العقل يتحول إلى سجن إذا لم ندرك كيف نديره ونوجهه
وفي الطرف المقابل نجد أشخاص عاشوا نفس التجربة وبل قد تكون أكثر ألم ولكنهم لم يتوقفوا عندها بل تجاوزوها واختاروا
الدرس الذي يسعدهم ويدفعهم إلى الإمام ويحقق لهم السعادة وتجدهم بدأ من جديد وهاهم أكثر قوة أكثر خبره لديهم
طريقة رائعة للتعامل مع مثل المواقف أصبحت شخصياتهم تدرك حقيقة وجودهم وكيف يتعاملون من الصدمات والمشاكل وكيف
يخرجون منها ويحولونها إلى وقود يقودهم نحو النجاح …
كنت دائما ما أقول ليس الألم ان نعيش تجربه مؤلمه بل إن أكثر الألم وأعمقه أن لا نتعلم من هذه التجربة …. والانا قول لكم
إن أعظم الألم أن نتعلم الدرس الخطأ من تجاربنا .
ونسجن أنفسنا في ذلك الدرس الخطأ ونعيش داخل الصندوق الضيق فتجدنا دائما ما نقول لا نستطيع ،صعب، مستحيل ،دائما
نسب الواقع والظروف والأيام ..
لماذا ؟.
بقلم أحمد الرفاعي
م/ن