أفادت وزارة داخلية قطاع غزة، السبت 14 مارس/آذار، بأن اعترافات المتهمين في التفجيرات الأخيرة التي حدثت في غزة أشارت إلى تورط مسؤولين أمنيين في رام الله لنشر الفوضى في القطاع.
- تفجيرات قرب منازل لقادة فتح في غزة
- فتح تحمل حماس مسؤولية التفجيرات في غزة
- تفجيرات غزة.. أزمة جديدة بين حماس وفتح
- غزة.. محكمة تابعة لحماس تقرر سجن متخابر مع إسرائيل 15 عاما
وأكدت الداخلية أن قادة في الأجهزة الأمنية برام الله طلبت من المتورطين معلومات عن المقاومة في غزة مقابل تلقيهم خدمات ومبالغ مالية كمكافئة، ونشرت داخلية غزة اعترافات ومكالمات هاتفية وصفت أصحابها بالعملاء.
وقال الناطق الرسمي باسم الداخلية في غزة إياد البزم أن الوزارة لم تعرض إلا جزءا من الاعترافات والمكالمات لما يتضمنه الجزء غير المعلن من معلومات حساسة، مؤكدا أن إدارته ستنشر تفاصيل جديدة في وقت لاحق.
ووجهت وزارة الداخلية بغزة أصابع الاتهام إلى الأجهزة الأمنية في رام الله بالتحريض والعمل على خلق عداء للقطاع مع دول الجوار وخاصة مصر، من خلال صياغة تقارير ومعلومات كاذبة تزج بقطاع غزة بالأحداث في مصر.
وأكد الناطق الرسمي باسم الداخلية في غزة أن إدارته تملك مئات الوثائق والمراسلات التي تثبت ذلك وسيتم نشرها في حينه، داعيا إلى تشكيل لجنة وطنية للنظر في مئات الوثائق التي قال إنها تثبت تورط "رام الله" في جرائم ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
AFP صورة من الأرشيف
وعرج إياد البزم قائلا إن التحقيقات أظهرت أن التفجيرات كان مخططا لها من قبل قيادات أمنية في رام الله للتغطية على فشل الحكومة في القيام بمهامها والتخلي عن مسؤوليتها حسب ما تم الاتفاق عليه في اتفاق المصالحة.
وأضاف المتحدث أن تلك الأحداث المراد منها إبراز قطاع غزة على أنه إقليم متمرد.
وشدد البزم على أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة ستواصل التحقيقات للكشف عن المتورطين، مع اتخاذ كل الاجراءات القانونية اللازمة لذلك.
يذكر أن قطاع غزة شهد في الـ 7 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي سلسلة من التفجيرات، باستعمال عبوات ناسفة محلية الصنع، استهدفت منازل وسيارات عدد من قياديي حركة التحرير الفلسطينية "فتح".