صادت سبعة أنواع من التماسيح القديمة فرائسها منذ 13 مليون سنة في مستنقعات وبحيرات حوض نهر الأمازون الذي تشكل في شمال شرق البيرو منذ 10 ملايين عام تقريبا.
وتدل على ذلك نتائج دراسة استمرت لمدة عشر سنوات للأحافير التي وجدت في هذه المنطقة .
أظهرت هذه الدراسة أمام العلماء أكبر تنوع ممكن من التماسيح التي تعايشت بعضها مع البعض في مكان واحد وفي زمن واحد طوال كل تاريخ وجود هذه الفصيلة من الكائنات الحية. يمكن تعليل مثل هذه الكثرة الكبيرة من التماسيح في مكان واحد بوفرة الغذاء المناسب لها هناك.
تشير المعطيات المتوفرة إلى أن الأسماك الفقرية كانت نادرة جدا في هذه المنطقة، على الرغم من كثرة اللافقريات (القشريات والرخويات) وتنوعها هناك.
أجرت البعثة العلمية تحت رئاسة البروفيسور جون فلين من متحف الطبيعيات الأمريكي حفرياتها في شمال شرق البيرو منذ عام 2002. وجد الباحثون هناك بقايا سبعة أنواع من التماسيح، كانت ثلاثة منها غير معروفة للعلماء سابقا.
يعتقد العلماء أنهم كشفوا عن آثار تلك الفترة التاريخية التي وصلت فيها المنظومة البيئية لهذا الإقليم المستنقع إلى أوجها من ناحية كثرة الكائنات الحية وتنوعها، أي الفترة التي سبقت قيام منظومة نهر الأمازون المعاصر.