"الثعلب" رونار.. من جامع للقمامة إلى مدرب حاصد لألقاب إفريقيا
"الثعلب" رونار.. من جامع للقمامة إلى مدرب حاصد لألقاب إفريقيا
ينتظر أن يصبح الفرنسي هيرفي رونار مدرب منتخب كوت ديفوار، أول تقني يفوز باللقب الإفريقي مع منتخبين مختلفين، حال تمكنه من قيادة "فيلة" كوت ديفوار للإطاحة بالنجوم السوداء لغانا في نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقرر سهرة الأحد. لكن مع ذلك يفتخر رونار بانه كان في يوم ما يجمع القمامة ويعمل كمنظف في المكاتب من أجل مساعدته على الحياة.
[rtl] وربما يصبح رونار (46 عاما) الذي عادة ما يرتدي قميصا أبيض اللون ويجلس على مقاعد البدلاء أول مدرب على الإطلاق يفوز باللقب الإفريقي مع منتخبين مختلفين.[/rtl]
وكان رونار مجهولا عندما قاد زامبيا للفوز بكأس الأمم الإفريقية 2012 لكنه بعد ذلك قضى فترة في الدوري الفرنسي ووصل به الحال ليكون ضمن المرشحين لقيادة منتخب فرنسا.
وسبق لمدافع كان السابق أن عمل في جمع القمامة وتنظيف المكاتب في الليل قبيل سنة 2004، بينما كان يحلم بأن يبدأ مشواره مع كرة القدم. وعندما أدرك رونار في شبابه أنه لن يصبح لاعبا شهيرا عمل كمدرب في فرق الهواة لكن دون امتلاك أي فرصة لقيادة أي فريق كبير.
وقال رونار في مقابلة مع رويترز قبل خوض نهائي كأس الأمم 2012: "كنت أجمع القمامة منذ ثماني سنوات وأنا الآن على أعتاب الظهور في نهائي كأس الأمم الإفريقية.. كرة القدم ساحرة.. أليس كذلك.".
وسنحت الفرصة لرونار لكي يعمل كمساعد لمدرب فرنسي آخر صاحب خبرة كبيرة في إفريقيا هو كلود لوروا خلال تدريبه لمنتخب غانا. لكن رونار عمل لأول مرة على رأس الجهاز الفني لفريق مغمور في فيتنام قبل أن يتولى تدريب زامبيا بناء على ترشيح من لوروا.
وأصبح رونار مدربا لزامبيا في 2008 وقاد الفريق بعدها بعامين للوصول إلى ربع النهائي في أنغولا، يعدما خرجت زامبيا بركلات الترجيح أمام نيجيريا، لكن رونار تلقى عرضا ضخما للبقاء في أنغولا كمدرب لمنتخبها الوطني. ولم يستمر رونار هناك كثيرا وانتقل إلى الجزائر لتدريب فريق اتحاد العاصمة قبل أن يعود لزامبيا قرب نهاية 2011.
وقضى رونار فترة قصيرة مع سوشو في الدوري الفرنسي الموسم الماضي وترك الفريق على أعتاب الهبوط لكن بالخسارة في الجولة الأخيرة على أرضه تأكد هبوط النادي للدرجة الثانية. وذكرت تقارير الصيف 2014 أن رونار كان من ضمن المرشحين لتدريب لوريون وليل، غير انه فضل خلافة مواطنه صبري لموشي على رأس العارضة الفنية لمنتخب كوت ديفوار عقب كأس العالم الأخيرة بالبرازيل.