قطاع التربية تتحكم فيه لوبيات تتاجر بفئة "الزوالية" والتلاميذ
قطاع التربية تتحكم فيه لوبيات تتاجر بفئة "الزوالية" والتلاميذ
راسلت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، حيث أعطتها جملة من المعطيات لخصت واقع قطاع التربية خلال العام 2014، وأظهرت المراسلة أن الوقت الراهن أصبح يبعث مزيدا من القلق، مذكرة بأن القطاع تتحكم فيه لوبيات تدور في فلك واحد، هدفها المتاجرة بالتلاميذ وفئة "الزاولية" المتمثلة في الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بالقطاع.
وأردفت النقابة في رسالتها إلى الوزيرة، يحوز موقع "الشروق أون لاين" على نسخة منها، أن المنظومة التربية برمتها باتت مرتعا للبيع والشراء، بإستثمار لوبيات في مجال المدارس الخصوصية والكتب المدرسية وبالمناهج المتجاوزة على حق الفرد في التعلم والمعرفة.
وقالت النقابة في نص الرسالة، بأن الذي جرى من خمسين سنة مضت إنما كان المراد منه إعادة إنتاج منظومة في الحكم، لا تختلف كثيرا في جوهرها عن منظومة السيد والعبد للطبقات العليا للمدارس الخاصة الراقية بالداخل ثم بالخارج، وللطبقات الدنيا للمدارس العمومية المحلية.
وذكرت مراسلة القنابة الوطنية للاسلاك المشتركة والعمال المهنيين للوزيرة بن غبريط، أن واقع التعليم حاليا يبعث على القلق، لاسيما على مستوى النتائج المحصل عليها، وأكدت أن المنظومة التربوية في جميع مستوياتها من الإبتدائي إلى الجامعة، "فاشلة" الأمر الذي أدى بالأولياء إلى إرسال أبنائهم للتمدرس في المدارس الخاصة، معترفين بذلك بفشل القطاع العام، بحكم هيمنة سلطة التكنوقراط على سلطة السياسة بالجزائر، لدرجة إنصياع الثانية للأولى، وإنحنائها أمامها شكلا ومضمونا، وهيمنتهم على سياسة لا تتأتى فقط من كونهم باتوا حكام مناطق وجهات البلاد دون منازع، بل تتأتى أيضا من سمو مقامهم لدى قمة الدولة، لدرجة إتخاذ العديد منهم مستشارين، أوأعضاء بلجان "تنير" صاحب القرار الأول، وتزوده بالتقارير.