سيطر التعادل السلبي على لقاء القمّة بين مانشستر يونايتد حامل اللقب وضيفه تشلسي في ختام المرحلة الثانية من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم يوم الإثنين.
ولم تأتِ مجريات المباراة على مستوى التوقّعات، مع الحذر الشديد الذي أظهره الفريق الزائر باعتماد مدرّبه البرتغالي جوزيه مورينيو على تشكيلة خلت من مهاجم صريح مقابل حشد اللاعبين في خط الوسط فكان حضور فرانك لامبارد والبرازيليين راميريش وأوسكار والبلجيكيين إدين هازار وكيفن دي بروين وأمامهم الألماني أندري شورله.
فيما ردّ مدرّب يونايتد الاسكتلندي ديفيد مويز بطريقته على محاولات "البلوز" استقدام مهاجمه واين روني بالدفع به أساسياً للمرّة الأولى هذا الموسم، ليُظهر شكلاً هجومياً واضحاً للفريق إلى جانب هدّاف الدوري الموسم الماضي الهولندي روبن فان بيرسي وداني ويلبيك، وما بين هذين النهجين كان الصدام كبيراً في منتصف الميدان الذي كان مسرحاً للعب معظم فترات، فكان سكون الشباك نتيجة طبيعية في "أولد ترافورد".
الفرص القليلة في المباراة جاءت متباعدة، وتقاسم الفريقان في الشوط الأول التسديدات نحو المرمى فسدّد روني وتوم كليفرلي ليونايتد، وأوسكار في مناسبتين لتشلسي، وفي المحاولات الأربعة لم يواجه الحارسان التشيكي بيتر تشيك والإسباني ديفيد دي خيا صعوبة في التصدّي للكرة.
ولم تتغيّر الصورة في الشوط الثاني، فظلّ يونايتد الأكثر استحواذاً ومبادرة وكانت أقرب فرصه لويلبيك الذي سدّد عالياً برعونة أمام المرمى، وروني الذي أطلق كرة قويّة من خارج منطقة الجزاء أبعدها دي خيا ببراعة، وساهم دخول أشلي يونغ بديلاً للإكوادوري أنطونيو فالنسيا في تنشيط الجبهة اليمنى لكن دون نهايات سعيدة، وحاول مويز ضبط الإيقاع في الدقائق الحاسمة بمشاركة المخضرم رايان غيغز.
وعلى الجانب الآخر جاءت محاولات تشلسي خجولة مع تسديدتين ضعيفتين لهازار والمدافع غاري كاهيل، ولم يشكّل دخول المهاجم الإسباني فرناندو توريس قبل نصف ساعة من النهاية أيّ إضافة تذكر، فلجأ مورينيو إلى تأمين نقطة التعادل التي خطّط للحصول عليها بمشاركة كلّ من النيجيري جون أوبي ميكيل والإسباني سيزار إزبليكويتا.
بهذا التعادل رفع تشلسي رصيد إلى 7 نقاط من ثلاث مباريات في المركز الأول، وقد لعب مباراة مقدّمة من المرحلة الثالثة مع أستون فيلا (2-1) الأسبوع الماضي نظراً لارتباطه بمباراة كأس السوبر الأوروبية مع بايرن ميونيخ الألماني يوم الجمعة القادم، أما يونايتد فوصل إلى النقطة الرابعة في المركز الرابع.