يختار مواطنو كرواتيا الأحد 28 ديسمبر/كانون الأول رئيسا جديدا لبلادهم من بين 4 مرشحين، أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته إيفو يوسيبوفيتش.
ومن المتوقع أن يواجه يوسيبوفيتش (57 عاما) الحقوقي ومؤلف الموسيقى الكلاسيكية في الدورة الثانية المرتقبة في 11 يناير /كانون الثاني مرشحة الفريق المحافظ كوليندا غرابار كيتاروفيتش التي كانت وزيرة للخارجية بين 2003 و2008.
وأفاد استطلاع أخير للرأي أن يوسيبوفيتش، الذي انتخب في 2010 لولاية رئاسية أولى من 5 سنوات، يحظى بـ46,5% من المؤيدين مقابل 34,9% لمنافسته.
أما غرابار كيتاروفيتش (47 عاما)، مرشحة الاتحاد الديموقراطي الكرواتي فقد حرصت على انتقاد خصمها لفشله في دفع الحكومة الى اجراء اصلاحات اقتصادية.
وقالت كيتاروفيتش السفيرة السابقة لبلادها في الولايات المتحدة قبل إن تعين في 2011 مساعدة للامين العام لحلف شمال الاطلسي مكلفة الاتصالات العامة، "لم يشرح يوسيبوفيتش لماذا لم يلجأ الى السلطات الرئاسية لتحريك الأمور.. إنه يتحمل مع الحكومة مسؤولية الوضع الخطير الذي تعانيه البلاد."
أما المرشحان الآخران للرئاسة وهما ميلان كويوندزيتش (57 عاما) وهو سياسي قومي وايفان فيليبور سينسيتش (24 عاما) الناشط الشاب في المجتمع المدني الذي اكتسب شعبية من معارضته طرد أشخاص من شققهم لعدم قدرتهم على تسديد ديونهم.
وسيكون الاقتراع الرئاسي أيضا اختبارا لتوازن القوى بين اليسار الحاكم والمحافظين (المعارضة) في ضوء الانتخابات التشريعية المرتقبة نهاية العام 2015.
وتشهد كرواتيا التي يقدر عدد سكانها بـ4,2 ملايين نسمة، انكماشا شبه مستمر منذ 2008 ويمثل دينها العام 80% من إجمالي الناتج الداخلي. ولم يساعدها انضمامها الى الاتحاد الأوروبي العام 2013 في الخروج من الازمة الاقتصادية