حذرت نقابة الصحفيين التونسيين الجمعة 26 ديسمبر/كانون الأول الحكام الجدد للبلاد من المساس بحرية الصحافة.
وقالت في بيان لها إنها مستعدة لخوض كل المعارك من أجل عدم الرجوع الى "مربع قمع الصحافة".
وجاء بيان نقابة الصحفيين التونسيين تنديدا بما وصفته باعتداء لفظي من جانب خميس كسيلة، النائب عن حزب حركة "نداء تونس"، الفائز بأغلبية مقاعد البرلمان الجديد، على الصحفيين بعبارات غير لائقة.
وأوضحت النقابة أن كسيلة قام أيضا "بالاعتداء على المدير العام لمؤسسة التلفزة التونسية ودفعه بعد أن حاول إقناع النائب بالبقاء في الاستوديو" بعد أن غادره غاضبا احتجاجا على طريقة إدارة الحوار.
وعبرت النقابة عن خشيتها من أن "تكون هذه الحادثة مؤشرا لسلوك سياسي لدى حزب نداء تونس ... سيما وأن عددا هاما من نواب هذا الحزب كانوا في ارتباط بنظام الاستبداد الذي عمل لعقود على قمع الحريات وفي مقدمتها حرية الصحافة والتعبير."
وفاز حزب "نداء تونس" بالانتخابات التشريعية بعد أن حصل على 86 مقعدا، متقدما على حزب حركة النهضة الاسلامي، وانتخب رئيسه الباجي قائد السبسي رئيسا جديدا للبلاد بفوزه على الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي يوم الأحد الماضي.
وعبر كثيرون عن خشيتهم من عودة الاستبداد، لكن السبسي أكد انه سيحافظ على الحريات التي انتزعها التونسيون بعد ثورة شعبية أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل أربعة اعوام.