تقرير يصف استمرار الملاحة الجوية في سوريا، رغم أجواء الحرب، والقصف العشوائي في جميع الاتجاهات.
[rtl]نيويورك ـ قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الطائرات اللبنانية المدنية ترفض تجنب الأجواء السورية رغم الحرب المستعرة، ونشرت الصحيفة تقريرا يصور المشهد الذي تمكن رؤيته على متن الطائرة اللبنانية، وهي تعبر المجال الجوي السوري.
ويصور التقرير العاصمة السورية دمشق، حيث تقصفت الطائرات الحربية التابعة للنظام مجموعات المعارضة في ضواحي المدينة، ويطلق الثوار قذائف الهاون صوب وسطها.
ويصف مدينة حمص التي تحولت الكثير من مبانيها إلى أنقاض بفعل سنوات من القتال, ثم مدينة دير الزور حيث تضرب الطائرات الأمريكية آبار النفط، التي يهيمن عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
ويوضح التقرير أن كل هذه المشاهد المريرة، لا تزعج على ما يبدو مستقلي الرحلات الجوية التي تقلع من بيروت، متجهة صوب الأردن مروراً بسوريا.
إذ تعد خطوط طيران الشرق الأوسط اللبنانية، من بين شركات الطيران القليلة التي ما تزال تعبر المجال الجوي السوري بشكل روتيني.
ويفضل الكثير من المسافرين اختيار هذه الرحلات الجوية لأنها تستغرق أقل من 70 دقيقة للوصول إلى وجهتها, حتى رغم اضطرارها للخروج قليلاً عن مسارها المعتاد قبل الحرب لتجنب التحليق فوق دمشق.
ولا يلقى المشهد على الأرض اهتماماً كبيراً من الركاب, فيما عدا السوريين الذين رحلوا عن بلدهم قبل الحرب والذين يحرصون على تتبع مسار الطائرة على الخارطة الظاهرة على شاشات المقاعد وينظرون بحزن من النافذة أملاً في التقاط لمحة من وطنهم.
ويشير التقرير إلى أن السفارة الأمريكية لدى بيروت أصدرت الشهر الماضي تحذيراً يحث المواطنين الأمريكيين على تجنب الرحلات الجوية التي تمر فوق سوريا, كما منعت موظفيها من استقلال تلك الطائرات، وهو تحذير منطقي بعد سقوط إحدى الطائرات الماليزية في يوليو الماضي نتيجة ضربها بصاروخ لدى عبورها فوق منطقة صراع أخرى, أوكرانيا.
ولكن مثل هذه التحذيرات لا تحدث التأثير المطلوب في الكثير من ركاب طيران الشرق الأوسط, الذين اعتادوا على حالة الصراع الدائم التي تعيشها المنطقة بشكل أو بآخر.
ويوضح التقرير أن الملاحة الجوية من بيروت في الوقت الحاضر تعد أكثر أمناً بالمقارنة مع سنوات الحرب الأهلية، عندما كانت عمليات اختطاف الطائرات تحدث بشكل روتيني.[/rtl]