ذكرت الأمم المتحدة الثلاثاء 23 ديسمبر/كانون الأول، أن 290 موقعا سوريا تراثيا تعود إلى فجر الحضارات تضررت جراء الصراع بين المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري.
- اليونسكو تدعو اطراف النزاع في سورية الى المحافظة على معالم التراث الانساني
- "الضحية المنسية للحرب" ـ حملة دولية لانقاذ التراث الثقافي السوري
وكشف تقرير صادر عن معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث عن حجم الدمار الذي طال المواقع التراثية الأثرية السورية استنادا إلى صور التقطتها الأقمار الصناعية.
وأبرز تقرير معهد الأمم المتحدة من خلال صور الأقمار الصناعية إلى أن هناك 24 موقعا دمرت بالكامل و189 موقعا تضررت بشدة أو بدرجة متوسطة و77 موقعا ربما تكون تضررت.
وأكد التقرير أن هذه "شهادة خطيرة على التضرر المستمر في التراث الثقافي السوري الواسع"، داعيا إلى ضرورة تصعيد الجهود الوطنية والدولية لحماية هذه المناطق لإنقاذ أكثر ما يمكن إنقاذه من هذا التراث الهام للبشرية.
ووثق تقرير معهد الأمم المتحدة الأضرار الواسعة النطاق التي لحقت بمواقع التراث الحضاري السوري منها المواقع التي تضعها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في قائمة التراث العالمي ومعظمها في مدينة حلب شمال سوريا.
وحسب التقرير، فقد كشفت صور الأقمار الصناعية أيضا عن تعرض مواقع في الرقة ومدينة تدمر، وعمرها أكثر من ألف عام، إلى أضرار كبيرة إضافة إلى مواقع في مدينة بصرى القديمة ومستوطنات مهجورة من الفترة البيزنطية شمال سوريا.
وكان مديرعام الآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم أكد أن عشرات الآلاف من القطع الأثرية التي تغطي عشرة آلاف عام من التاريخ تم نقلها إلى مخازن متخصصة حتى لا تتعرض للنهب والتخريب.
وتسببت الاشتباكات بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة في إلحاق أضرار بمواقع ومبان تاريخية في أنحاء سوريا وصل حتى استعمال الحصون القديمة التاريخية كقواعد عسكرية.
وكانت قوات المعارضة السورية في الأشهر الماضية قد سيطرت على قلعة حصن الفرسان التي يرجع تاريخها إلى 900 عام قبل أن يستعيدها الجيش السوري في مارس/آذار 2014.