الأخبار الجزائرية اليوم الثلاثاء 23-12-2014 توقيف محتال انتحل صفة شقيق الرئيس زروال للاستيلاء على 4 ملايير من رجال أعمال في وهران
أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بوهران، نهاية الأسبوع، منتحل صفة شقيق الرئيس السابق ليامين زروال، الحبس، بعد الشكوى التي تقدم بها 10 ضحايا ممن تعرضوا لعمليات نصب واحتيال بطرق غريبة من محتال محترف، لتفننه في أساليب المراوغة والمكر . حيثيات القضية جاءت بعد الشكوى التي تقدم بها أول ضحية المسمى «ن. زروال»، وهو رجل أعمال تعرف أواخر سنة 2012 على هذا الشخص الذي ينحدر من ولاية تبسة، التقى به هناك أين كان بصدد تسوية نزاع حول آلة حفر، ليوهمه بعدها بأنه بصدد التحضير لصفقات لتمويل الثكنات العسكرية وشركة سوناطراك بالمياه المعدنية والمشروبات الغازية، ويحتاج إلى شراكة، فقبل رجل الأعمال الفكرة وفتح له سجلا تجاريا باسمه بعدما لم تراوده أي شكوك حوله، وبعد ذلك بدأ هذا الشخص في عمليات النصب والاحتيال على الضحايا بعدما قدم نفسه على أنه شقيق الرئيس الأسبق اليامين زروال، وكذا انتحاله منصب إطار في الجيش، كما كان يقدم نفسه على أنه الممون الأول للجيش الوطني وشركة سوناطراك، ومن بين ضحاياه شركات مختصة في إنتاج المياه المعدنية والمشروبات الغازية ممن كانوا يرسلون له الشاحنات المعبأة بالمياه والمشروبات الغازية دون أن يدفع أموالا.كما كان من بين ضحاياه أحد الأشخاص المسمى «ب.ط»، مستفيد من «أونساج» من بسكرة، أوهمه بشراء مسكن بعدما تحصل منه على 450 مليون، وآخر على قطعة أرضية مقابل مبلغ مالي معتبر، وينحدر الضحايا من مختلف ولايات الوطن، كما أوهم المتهم ضحاياه بأنه رجل أعمال كبير من خلال الشقة التي كان يقطن فيها مدة محددة بأبراج «موبيلار» الشهيرة في وسط مدينة وهران.وقد عمل منتحل الصفة على دخول مساكن الضحايا والتعرف على أبنائهم لاستعمال المعلومات الخاصة بهم، لتفتح العدالة تحقيقات موسعة لمعرفة تفاصيل عمليات النصب التي كانت باسم شقيق الرئيس الأسبق اليامين زروال، خصوصا وأن أول ضحية يحمل نفس لقب الرئيس نفى علاقته بالرئيس رغم أنه من منطقة باتنة حيث استولى المتهم على مبالغ مالية معتبرة واستعمل اسمه في كل عمليات النصب في انتظار المحاكمة التي ستكشف خبايا هذه العملية.