قالت المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني أن الحرب على الدولة الإسلامية تحتاج سنوات لأنها حرب ثقافية اولا.
وقالت المسؤولة الأوروبية عقب لقاء عقدته مع وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري الاثنين 22 ديسمبر/ كانون أول إن "أمن العراق جزء لا يتجزأ من أمن الاتحاد الاوروبي بالمطلق".
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يتعاون مع بغداد في الحرب على الإرهاب، مشيرة إلى أنه قدم 150 مليون يورو لأن مواجهة "الدولة الإسلامية" ليست حربا بالمعنى العسكري وحسب، بل من النواحي الاجتماعية والعقائدية.
لكن موغيريني قالت إن "الحرب على الدولة الإسلامية ستسغرق العديد من السنين لأن حرب حقيقية على المستوى الثقافي". وأضافت "أنا قلقة من أن أجيالا في المنطقة العربية وحتى في أوروبا وما وراء المحيط يعيشون على خلفية توغل المنظمات الإرهابية التي تهدف إلى تدمير الحياة والمجتمع".
ودعت موغيريني إلى التعاون بين الجميع لـ"قطع دابر هذه الأخطار ولإثبات أنها لا تمثل الدين".
ورغم ذلك، أكدت موغيريني أن زيارتها هذه تأتي في وقت يحقق فيه العراق انتصارات كبيرة على الارهاب، وأعربت عن أملها في دحر الارهاب بشكل نهائي وتحقيق الاستقرار والوئام فيه.
وبينت المسؤولة الأوروبية أن طريقة تشكيل الحكومة والانسجام بين الرئاسات الثلاث وإجراء الاصلاحات وبناء علاقات طيبة مع دول الجوار كلها خطوات مشجعة على الساحة العراقية، ونحن بدورنا ندعم هذا التوجه الصحيح.
وعلى صعيد آخر، قال الجعفري إن بلاده مستعدة لإرسال وفد إلى الإمارات العربية المتحدثة ليبحث مع قادتها مسألة إدراج الإمارات بعض المنظمات العراقية في قائمة المنظمات الإرهابية التي أصدرتها الشهر الماضي والتي تحتوي على 83 منظمة.
وأفاد الوزير بأن نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح سيزور بغداد قبل نهاية الشهر الجاري، وأن اللجنة الكويتية العراقية المشتركة ستبدأ عملها.
وأشار الجعفري إلى أنه خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الكويت الأحد 21 ديسمبر/كانون الأول بحث الجانبان عددا من المشكلات كانت عالقة بين البلدين.
وكانت المفوضة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وصلت إلى بغداد ووزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز وصلا الاثنين إلى بغداد، حيث أجريا محادثات مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الحكومة حيدر العبادي.