تجددت الاشتباكات قي مدينة قابس بين قوات الأمن و محتجين على نشر نتائج سبر الأراء في الانتخابات الرئاسية التونسية قبل إعلان النتائج النهائية، الاثنين 22 ديسمبر/كانون الأول.
وذكرت مصادر أمنية أن 13 عنصر أمن أصيبو بجروح خلال تلك المواجهات، فيما تم اعتقال عدد من الأشخاص على خلفية مشاركتهم فيها.
تأتي هذه الاشتباكات غداة مواجهات اندلعت في المدينة مساء الاحد، حيث تجمع عدد من المحتجين، في معتمدية الحامة التابعة لمحافظة قابس للتعبيرعن رفضهم لنتائج سبر الآراء التي تم الإعلان عنها في بعض القنوات التلفزيونية وأشارت إلى فوز الباجي قائد السبسي، رئيس حزب نداء تونس، رافعين شعارات "الشعب يريد ثورة من جديد" و"الشعب يرفض نتائج الانتخابات" و"لا لعودة الأزلام".
وتدخلت قوات الأمن التونسي لمحاولة السيطرة على الأوضاع وإقناع المحتجين بضرورة التحلي بالهدوء، قبل أن تقوم بالتدخل باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تهجموا على مركز الأمن وعبثوا بمحتوياته.
وتجددت المواجهات، 22 ديسمبر/كانون الأول، بين مجموعة من المتظاهرين الذين عمدوا إلى رشق رجال الشرطة بالحجارة وإشعال العجلات، وقوات الأمن التي تصدت بالغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وطالب المتظاهرون الإفراج عن عدد من المحتجين الذين تم إيقافهم في وقت سابق.
هذا ونفى نبيل المجعي، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي، ما راج من أخبار حول مقتل أحد المتظاهرين.
وأجريت الأحد 21 ديسمبر/كانون الأول جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية بين الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس والرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي.
وكانت حملة مرشح انتخابات الرئاسية التونسية باجي قائد السبسي، قد أعلنت الأحد 21 ديسمبر/كانون الأول عن فوزه في جولة الإعادة التي اقترع فيها التونسيون السبب الرئيسي في تأجيج الأوضاع في مدينة الحامة من ولاية قابس