سكان باتنة يساعدون الجيش الجزائري في إحباط عملية إرهابية

طلب الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الثلاثاء 3 سبتمبر من الجيش تعزيز الجهود لتأمين الحدود، وذلك بعد أربعة أيام من إحباط محاولة تسلل خلية إرهابية داخل أحد أحياء ولاية باتنة.
وقدم قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح للرئيس عرضا يوم الثلاثاء حول الأوضاع السائدة في البلاد وعلى الحدود.
وجاء ذلك بعد مقتل أحد الإرهابيين من طرف قوات الأمن الجزائرية يوم الجمعة، وتوقيف اثنين آخران خلال عملية في باتنة. فيما سلّم إرهابي آخر نفسه بعدما حاصرته قوات التدخل داخل إحدى العمارات حيث كان يحاول استعمال إحدى العائلات كرهينة. وتمكن إرهابي رابع من الفرار حسب تقارير.

[زوما/ريكس فيتشرز/كريتيف كومنز] فككت القوات الجزائرية مؤخرا خلية إرهابية شرق البلاد بناء على معلومات من المواطنين.

مقالات ذات علاقة

:: الجزائر تعزز الأمن قبل رمضان
:: الجزائر تدعم الحملة التونسية لمكافحة الإرهاب
:: مقتل بلمختار غير مؤكد
:: بلدان الساحل تتعهد بمحاربة القاعدة

عندما قام المقاتل باحتجاز العائلة رهينة، طوقت القوات المسلحة المكان، ونشرت قناصة على سطوح المنازل، وتفادت الدخول في مواجهة مباشرة خوفا على حياة أفراد العائلة. وحاول الإرهابي الفرار، قبل أن تحاصره قوات الأمن، ويسلم نفسه دون مقاومة وسط تصفيقات جموع من المواطنين الفضوليين الذين تجمعوا بموقع الاشتباك وأبدوا ارتياحهم للعملية.
وتعد جبال الأوراس في الولاية، أحد معاقل التنظيمات الإرهابية، وشهدت الولاية عدة عمليات إرهابية، منها محاولة اغتيال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل ست سنوات. كما نفذت إحدى الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة في 2003 عملية راح ضحيتها أزيد من 45 عسكري.
وجاءت هذه العملية الجديدة، في سياق محاولات تنظيم القاعدة تشتيت الطوق الأمني المفروض على الحدود وعلى معاقله الرئيسية. وقد عرفت الولاية منذ رمضان الماضي تزايدا في تحركات المجموعات الإرهابية التي قامت بنصب حواجز أمنية مزيفة عبر بعض المسالك وعملت على ترهيب المواطنين.
وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، قال بأن عملية باتنة "عمل معزول" قامت به مجموعة إرهابية. وقال ولد قابلية على هامش افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، بأن أجهزة الأمن تمكنت من إحباط مخطط إرهابي كان يهدف إلى ضرب الولاية، موضحا بأن العملية تمت بناءا على معلومات أدلى بها مواطنون من باتنة.
في حين نفى ولد قابلية وجود علاقة بين محاولة الإرهابيين التسلل إلى ولاية باتنة التي تقع شرق الجزائر، والأحداث الأمنية الجارية على الحدود الجزائرية-التونسية.
ويرى الخبير العسكري الطاهر بن ثامر، بأن "عمليات باتنة تحمل عدة مؤشرات تتعلق الأولى بمحاولة تنظيم القاعدة نقل العمليات من الجبال إلى المناطق الحضرية والمدن لعدة عوامل، منها سهولة إيجاد أهداف يمكن الوصول إليها وخاصة أفراد الأمن وكذا إمكانية التخفي وسط المواطنين".
وأضاف "بعض الإرهابيين عمدوا إلى كراء وشراء عقارات داخل المدن الكبرى مستغلين أموال الفديات والأموال التي يحصلون عليها من ابتزاز المواطنين. ويمكن أن يستخدموا هذه المساكن للتخفي والتخطيط لعمليات إرهابية داخل المدن".
الخبير العسكري قال إن سبب انتقال الإرهابيين من الجبال إلى المدن يعود جزئيا إلى نجاح قوات الأمن في المعاقل التقليدية للجماعات.
وقال بن ثامر "الكثير من مناطق وجود الإرهابيين سواء في الصحراء أو في منطقة القبائل محاصرة أمنيا ويستحيل على الإرهابيين التنقل بحرية".
وذكرت يومية "البلاد" الجزائرية بأن مصالح الأمن عثرت بحوزة أحد الإرهابيين على رسالة منسوبة لأمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال، المكنى أبو مصعب عبد الودود، موجهة إلى الأمراء، يأمر من خلالها مسؤولي الكتائب بتكثيف العمليات الإرهابية داخل النسيج الحضري في المدن والتركيز على تجنيد عناصر جديدة من الشباب في صفوف الجماعات المسلّحة.
ومباشرة بعد العملية، شددت مصالح الأمن التدابير الأمنية في بعض الولايات من خلال تكثيف نقاط المراقبة والحواجز الأمنية، كما اتخذت إجراءات أمنية مشددة وقامت بعمليات تمشيط واسعة النطاق في الجبال.

شكرا لك وجزاك الله كل خير

» فرنسا.. الجيش ينشر 300 جنديا إضافيا في المدن تحسبا لهجمات إرهابية
» الجيش الجزائري يقضي على 4 ارهابيين من جند الخلافة بخروبة في بومرداس
» الجيش الجزائري يقتل أحد خاطفي السائح الفرنسي إيرفيه غورديل
» محاصرة مجموعة إرهابية في داغستان
» "أف بي أي" يحذر من هجمات إرهابية على جسر "ميسيسيبي"