بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
اما بعد
اسأل الله ان تكونوا في احسن الاحوال
اليوم باذن الله موضوعنا سيكون بعنوان ؛
' ليسـت الحيــاة الدنيـــا فحســـب '
سعادة الانسان في الدنيا هي اكبر هم بعض الاشخاص
يسعون جاهدين ويعملون مثابرين على توفيرها بشتى الطرق .
البعض يعتقد ان سعادته تكمن في حصوله على وظيفة ومنصب عالي
ومرتب هام لكي ينعم بحياة هانئة .
والبعض الاخر بعتقد ان سعادته لن تكتمل الا اذا حصل على زوجة في غاية الجمال , متناسيا ان جمال الروح اكبر واعظم بكثير من جمال الوجه .
وهناك ايضا من يربط ويقيد سعادته في الدنيا بالاشخاص وكلام الناس في اعتقاده ان رضا الناس عنه وذكره في كل المجالس هو السعادة الحقيقة . على سبيل الذكر ان يقال عنه ''هذا استاذ جيد او محامي ممتاز او كاتب متألق او مهندس بارع وغير ها من المسميات .....''
والبعض الاخر يظن ان سعادته تكمن في زيارته لكل بقاع العالم والتفسح كثيرا والترفيه عن النفس .
لا يمكنني ان احصر كل معتقدات الناس حول السعادة واين تكمن بالنسبة لهم .ذكرت لكم بعض النماذج من الاشخاص فقط فانواعهم كثر .
لكن روريدا رويدا
هل فعلا هنا تكمن السعادة الحقيقة ؟؟؟
لما معظم الناس يربطون سعادتهم بالدنيا فقط ؟؟؟
لا انكر ان السعادة تكمن في هذا ., لكن أأكد لك ايضا ان السعادة الحقيقة لا يمكن ان تكتمل والانسان بعيد عن الله .
فالحياة ليست الدنيا فقط الحياة هي ان نعيشها في مايرضي الله حتى وان حققنا كل احلامنا وطموحاتنا في الدنيا وشعرنا بالسعادة في تلك اللحظة ,ولكن بعيدين عن طريق الله فهذه السعادة تكون مؤقتة فقط وايضا يكون كل ما حققناه خالي من بركة الله ,لاننا انشغلنا بمغريات الدنيا واهتممنا بمسمياتنا في الدنيا اكثر من مسمياتنا في الاخرة .
فلما لا نكون من الذين يهتمون بمسمياتهم في الاخرة ك ''مات ساجدا مات قارءا للقران مات مصليا ........''
فوالله سعادة الاخرة مقرونة بسعادة الدنيا والحياة متصلة بالاخرة فنحن في هده الحياة في امتحان لا اكثر وفي الاخير كل منا سيعرض عليه نتيجته في الاختبار .
لما يا امة الله نخاف من نتيحة الاختبار في الامتحانات المدرسية ولا نعير اي اهتمام لنتيجة اختبار الاخرة ؟؟؟؟
في الدنيا يمكننا ان نتدارك النتيجة ونجتهد لنحصل على نقط اكثر لكــــــن عندما نكون ننتظر نتيجة اختبارنا في الاخرة فليس هناك مجال لتدارك الامر فاما الجنة واما النار
اللهم انا نسالك الجنة ونعوذ بك من النار
اما ان الاوان كي نعيد التفكير في اعمالنا وعلاقتنا بربنا
اما ان الاوان ان نجعل همنا الاخرة وليس الدنيا الفانية فما هي الا سراااااااااااااااب هي أيضا دار ضلال وطغيان لمن يفتن بها، يقول اللّه عزّ وجلّ:
﴿ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾
[ سورة الكهف: 104]
وبما اننا في اعظم شهر في السنة الا وهو شهر رمضان
فلنراجع انفسنا وعلاقتنا بخالقنا
فالسعادة الحقيقة تكمن في التقرب من رب العباد
اللهم اغفر لنا وتجازو عنا تقصيرنا في طاعتك
اللهم اجعل همنا الاخرة
اللهم ارزقنا الثبات عند السؤال
دمتم كعادتكم متميززين
وخير قارئين ومتتبعين لمواضيعي
لا تنسوني من دعائكم