منتديات ستار الجيريا
اهلا وسهلا بكم جميعا
منتديات ستار الجيريا
اهلا وسهلا بكم جميعا


الاستمتاع والمرح فى منتدى ستار الجيريا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  


 

  خطورة الاستهزاء بالدين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نوفل سالمي
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
نوفل سالمي


أحمر
الدولة :   خطورة الاستهزاء بالدين 8rHwci
الجنس : ذكر
mms :   خطورة الاستهزاء بالدين UClYz6
عدد المساهمات : 14023
النقود : 34158
السٌّمعَة : 7
تاريخ الميلاد : 26/08/2001
تاريخ التسجيل : 02/08/2013
العمر : 22

  خطورة الاستهزاء بالدين Empty
مُساهمةموضوع: خطورة الاستهزاء بالدين     خطورة الاستهزاء بالدين Emptyالسبت يوليو 12, 2014 6:29 pm

خطورة الاستهزاء بالدين

 


 

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله  صلى الله عليه وسلم ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:
فإن من الذنوب العظيمة التي تخرج فاعلها من دائرة الإسلام وتوجب له الخلود في نار جهنم الاستهزاء بالله أو رسوله أو كتابه أو المؤمنين، وحيث أن الموضوع واسع المجال لمن أراد أن يتكلم فيه،رأيت إيجاز القول في العناصر التالية:

 

1- تعريف الاستهزاء وذكر أمثله لذلك.

2-حكم الاستهزاء وبيان الأدلة على كفر المستهزئين وأقوال أهل العلم في ذلك.

3-حكم توبة المستهزئ وهل تقبل أم لا؟

4- صور من الاستهزاء في وقتنا المعاصر.

 

أما تعريفه:

فإن الاستهزاء لغة: مصدر من قولهم: استهزأ يستهزئ، وهو مأخوذ من مادة (هـزء أ) التي تدل على السخرية، أو على السخرية واللعب[1]. اهـ.


 

قال بعض أهل العلم: ينقسم الاستهزاء إلى قسمين:

1- الاستهزاء الصريح:

كالذي نزلت الآية فيه، وهو قولهم: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء، أرغب بطونًا، أو نحو ذلك من أقوال المستهزئين، وقول بعضهم: دينكم هذا دين خامس، وقول الآخر: دينكم أخرق، وقول الآخر إذا رأى الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر: جاءكم أهل الدِّيك، من باب السخرية بهم، وما أشبه ذلك مما لا يحصى، إلا بكلفة مما هو أعظم من قول الذين نزلت فيهم الآية[2].


قال الشيخ صالح الفوزان ء رحمه الله ء: ومثل هذا ما يقوله بعضهم: إن الإسلام لا يصلح للقرن العشرين، وإنما يصلح للقرون الوسطى، وإنه تأخر ورجعية، وأن فيه قسوة ووحشية في عقوبات الحدود والتعازير، وأنه ظلم المرأة حقوقها حيث أباح الطلاق وتعدد الزوجات؟ وقولهم: الحكم بالقوانين الوضعية أحسن للناس من الحكم بالإسلام، ويقولون في الذي يدعو إلى التوحيد وينكر عبادة القبور والأضرحة: هذا متطرف، أو يريد أن يفرق جماعة المسلمين، أو هذا وهابي أو مذهب خامس، وما أشبه هذه الأقوال التي كلها سب للدين وأهله واستهزاء بالعقيدة الصحيحة[3]. اهـ.


2- الاستهزاء غير الصريح:

وهو البحر الذي لا ساحل له مثل الغمز بالعين، وإخراج اللسان، ومد الشفة، والغمز باليد عند تلاوة كتاب الله، أو سنة رسوله ء صلى الله عليه وسلم ء أو عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر[4].

 

أما حكم الاستهزاء:

فإنه كفر، وهو من نواقض الإسلام العشرة كما ذكر ذلك أهل العلم، وهو من أعظم صفات المنافقين والأدلة على ذلك كثيرة.


قال تعالى: ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ﴾ [التوبة: 74].


وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ* وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ* وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ* وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ﴾ [المطففين: 29 ء 32].


وقال تعالى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ﴾ [التوبة: 65].

وسبب نزول هذه الآية: عن ابن عمر ومحمد بن كعب وزيد بن أسلم وقتادة: دخل حديث بعضهم في بعض، أن رجلًا كان مع النبي ء صلى الله عليه وسلم ء في غزوة تبوك، فقال: "ما {اينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونًا، ولا أكذب ألسنًا، ولا أجبن عند اللقاء" وهو يعني بقوله هذا: النبي ء صلى الله عليه وسلم ء وأصحابه القراء ء رضي الله عنهم ء فذهب عوف إلى رسول الله ء صلى الله عليه وسلم ء فوجد القرآن قد سبقه، فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله ء صلى الله عليه وسلم ء وقد ارتحل وركب ناقته، فقال: يا رسول الله: إنما كنا نخوض ونلعب ونتحدث حديث الركب نقطع به الطريق، قال ابن عمر: فكأني انظر إليه متعلقًا بنسعة ناقة رسول الله ء صلى الله عليه وسلم ا وإن الحجارة لتنكب رجليه، وهو يقول: إنما كنا نخوض ونلعب، فقال له رسول الله ء صلى الله عليه وسلم ء: ﴿أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ﴾ [التوبة: 65]، ما يتلفت إليه وما يزيد عليه"[5].


الراوي: ابن عمر ومحمد بن كعب وزيد بن أسلم وقتادة المحدث:ابن عثيمينء المصدر:مجموع فتاوى ابن عثيمين ء الصفحة أو الرقم: 857/10

خلاصة حكم المحدث: الرواية عن ابن عمر مرفوعة وعن الثلاثة الآخرين[التابعين] مرسلة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ء رحمه الله ء: الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد إيمانه[6].

قال الإمام النووي  رحمه الله : ولو قال وهو يتعاطى قدح الخمر، أو يقدم على الزنا: بسم الله استخفافًا بالله تعالى كفر[7].


وقال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله  في كتابه "التوحيد": باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول، وفيه مسائل:

الأولى وهي العظيمة: أن من هزل بهذا كافر[8].

وقال الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب: أجمع العلماء على كفر من فعل شيئًا من ذلك، فمن استهزأ بالله أو بكتابه أو برسوله أو بدينه كفر، لم يقصد حقيقة الاستهزاء إجماعًا[9]. اهـ.


وسئل الشيخ محمد بن إبراهيم ء رحمه الله تعالى ء:الذي يبغض اللحية ويقول وساخة، هل هو مرتد؟


فأجاب: إن كان يعلم أنه ثابت عن رسول الله ء صلى الله عليه وسلم ء فهذا استهزاء بما جاء به الرسول ء صلى الله عليه وسلم ء فحري أن يحكم عليه بذلك[10].

وإن من الردة عن دين الله: ما يتلفظ به بعض أبناء المسلمين من كلمات كفرية، يخرجون بها من دين الإسلام وهم لا يشعرون؛ روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة ء رضي الله عنه ء: أن النبي ء صلى الله عليه وسلم ا قال: "وإن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها[11] يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب"[12].

 

أما عن توبة المستهزئ:

فقال الشيخ ابن عثيمين  رحمه الله  في كتابه: "القول المفيد في شرح كتاب التوحيد":

وقد اختلف العلماء فيمن سب الله أو رسوله أو كتابه : هل تقبل توبته أم لا؟ على قولين:

الأول: أنها لا تقبل توبته، بل يقتل كافرًا، ولا يصلى عليه، ولا يدعى له بالرحمة، وهو المشهور عند الحنابلة.

الثانية: أنها تقبل إذا علمنا صدقه، وأقر على نفسه بالخطأ، ووصف الله تعالى بما يستحق من صفات التعظيم[13].


ومن صور الاستهزاء التي نرى ونسمع وللأسف في هذه الأيام:
هذا المقالات السيئة والرسوم الساخرة التي تكتب في الجرائد والمجلات والكتب، ويزعمون أنها للتسلية وفيها الكفر والردة عن الدين.

أحدهم رسم ديكًا تتبعه أربع دجاجات يقصد السخرية من تعدد الزوجات، وآخر كتب مقالًا تهجم فيه على الحجاب، وزعم أنه تخلف ورجعية، وآخر سول له الشيطان سوء عمله فجعل القرآن شعرًا يتغنى به على أنغام الموسيقى، نسأل الله السلامة والعافية.

وينبغي أن يعلم أنه يجب الإنكار على هؤلاء المستهزئين وتنبيههم على عظيم جرمهم وخطورته، فإن لم يستجيبوا فلا يجوز الجلوس معهم في مجلس واحد، قال تعالى: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴾ [النساء: 140].


سئل الشيخ عبدالعزيز بن باز  رحمه الله  عن الصحف والمجلات والكتب التي تنشر المقالات الإلحادية والصور الخليعة وتشيد بالكفار والفجار وأهل الفن،وهل يجوز شرائها أو بيعها أو الترويج لها؟


فأجاب: الصحف التي هذا شأنها يجب أن تقاطع وأن لا تشترى ويجب على الدولة إذا كانت إسلامية أن تمنعها لأن هذه تضر المجتمع وتضر المسلمين فالواجب على المسلم أن لا يشتريها وأن لا يروجها وأن يدعو إلى تركها، وعلى المسؤولين الذين يستطيعون منعها أن يمنعوها[14]. اهـ.

وثابت من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أرحم الناس بالناس ، وأقبل الناس عذراً للناس ، ومع ذلك كله لم يقبل عذراً لمستهزئ ، ولم يلتفت لحجة ساخر ضاحك ، فحين سخر به وبأصحابه من سخر في مسيره لمعركة تبوك – كما سيأتي تفصيل ذلك – وجاء الهازلون يقولون : إنما كنا نخوض ونلعب : لم يقبل صلى الله عليه وسلم لهم عذراً ، بل أخذ يتلو عليهم الحكم الرباني الذي نزل من فوق سبع سماوات : (( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )) سورة التوبة آية : 65 ، 66 .

ولكي ندرك خطورة وفداحة ما أرتكبوه : ننظر إلى ملابسات حالهم ، فنجد أنهم قد خرجوا في الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركوا الأهل والأزواج والأولاد والأوطان ، وكان خروجهم في فصل الصيف ، وشدة حرارته معلومة ! وتعرضوا للجوع الشديد والعطش الأليم ، ومع هذ1 كله لم يشفع لهم حال من هذه الأحوال حين أستهزأوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة الأجلاء .

أما علماء الأمة المحمدية فقد انعقد إجماعهم – رحمهم الله – في الماضي والحاضر على أن الإٍستهزاء بالله وبدينه وبرسوله كفر بواح ، يخرج من الملة بالكلية ، ولكي يتضح لك هذا الأمر جلياً : تأمل حال المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار تجد أنهم من أشد الناس هزءاً وسخرية بالله وآياته ورسوله والمؤمنين ، وذلك أمر مخرج لهم عن الدين بالكلية قال – تعالى – عنهم : 
(( وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون * وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون * الله يستهزىء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون * أولئك الذين أشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين )) سورة البقرة آية : 13 – 16 .

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://star-dz.123.st
 
خطورة الاستهزاء بالدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  خطورة الشرك .....
»  لماذا لعن الله النامصة وما خطورة نمص الحواجب ؟
» إسرائيل تحذر عباس من خطورة وقف التنسيق الأمني معها
» الولايات المتحدة...الخبراء يقرون بعدم خطورة لقاحين مضادين لـ "إيبولا"
» مكتب موسكو لحقوق الإنسان: "النزاع الأوكراني أصبح التحدي الأكثر خطورة لأوروبا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ستار الجيريا :: الأقسام العامة :: الخيمة الرمضانية-
انتقل الى:  

IP


الساعة الأن بتوقيت (جرينتش +3)


Powered by AhlaMontada™ Version phpBB2
Copyright © 2015 Star-Dz , Inc. All rights reserved.